فيتامين E يُعَدُّ فيتامين هـ، أو ما يُعرف بفيتامين E (بالإنجليزية: Vitamin E) أحد أهمّ مضادّات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرّة، والبكتيريا، والفيروسات الموجودة في الجسم،
بالإضافة إلى أنَّه يدعم جهاز المناعة، ووظائف الخلية، ويحافظ على صحّة البشرة، ويحميها من التلف الناجم عن التعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة، كما يوسّع الأوعية الدموية، ممّا يقلل من تكوين التخثرات الدموية،
ويُعدُّ فيتامين E من الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويتوفّر في العديد من الأطعمة، ومنها: المكسرات، والبذور، مثل: بذور دوار الشمس، والفول السوداني، وزبدة الفول السوداني، والزيوت النباتية، مثل: زيت دوار الشمس، وزيت جنين القمح، بالإضافة إلى البروكلي، والبندورة، والسبانخ، والكيوي، والمانجا.
ومن الجدير بالذكر أنَّ فيتامين E يتوفر كمكمّلٍ غذائي بمصدَريْه؛ الطبيعيّ، والمعروف بـ d-alpha-tocopherol، والصناعيّ، والمعروف بـ dl-alpha-tocopherol، ويُعدُّ المصدر الطبيعي أكثر فعالية،
ويحدث نقص هذا الفيتامين لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء امتصاص الدهون بشكل حادّ، أو نتيجة إصابتهم باضطرابات جينيّة نادرة، لذا لا يُعدُّ نقصه مشكلةً عند الأشخاص الأصحّاء حتى عند استهلاكه بكميّاتٍ قليلة.
فوائد فيتامين E
فوائد فيتامين E حسب درجة الفعالية فعال Effective تخفيف حالات الترنّح: (بالإنجليزية: Ataxia) وهي حالةٌ وراثيّة تؤثّر في التحكّم الحركي، كما أنَّها تسبّب اضطراباً يُعيق امتصاص فيتامين E من النظام الغذائيّ،
بالإضافة إلى أنَّ نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى حدوث مجموعةٍ من المشاكل العصبيّة، ومن بينها الترنّح؛
لذلك تُستخدم مُكمّلات فيتامين E للتخفيف من هذه الحالة.
تخفيف حالات نقص فيتامين E: يُعدُّ تناول فيتامين E كمُكمّلٍ غذائيّ مهمّاً لتخفيف حالات نقصه، وعلاجها.
احتمالية فعاليته Possibly Effective تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: حيث أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة JAMA Neurology عام 2004 أنّ تناول فيتامين E مع فيتامين ج كمكملاتٍ غذائية قد يُقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وتعود أهميّة هذه الفيتامينات إلى دورها كمضاداتٍ للأكسدة، التي قد تُقلّل من التلف التأكسديّ للخلايا العصبيّة.
تقليل خطر الإصابة بداء باركنسون: (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)؛ إذ يُقلل فيتامين E من الجذور الحرة التي من شأنها أن تُلحق الضرر بخلايا الدماغ؛ وبالتالي فمن الممكن أن يُقلل من خطر الإصابة بداء باركنسون.[١٠] تحسين الأعراض المرافقة لداء هنتنغتون: (بالإنجليزية: Huntington's disease)؛ وهو اضطرابٌ نفسيٌّ وعصبيّ يحدث نتيجة طفرةٍ في الكروموسوم الرابع، مؤدّياً بذلك إلى قتل الخلايا العصبيّة نتيجة الإجهاد التأكسديّ،
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة The American Journal of Psychiatry أنَّ من الممكن لفيتامين E أن يُقلل من تقدّم أعراض داء هنتنغتون عند تناوله بجرعاتٍ عالية، خاصةً في المراحل المبكرة من العلاج.
تقليل التشنّجات المصاحبة للدورة الشهرية: قد يساعد فيتامين E على تقليل آلام الدورة الشهرية، ففي دراسةٍ أُجريت على 100 سيدةٍ ممّن تناولن 500 وحدةٍ دوليّةٍ من فيتامين E مدّة 5 أيام، قبل بداية الدورة، وأثناءها، أظهرت النتائج أنَّ هذا الفيتامين قد يُقلل من هذه الآلام،
وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول جرعاتٍ عاليةٍ من فيتامين E، خاصّةً لدى النساء اللواتي يتناولن مميّعات الدم، أو يعانين من أمراض القلب، أو السكري، أو بعض أنواع السرطان.
تقليل بعض أعراض المتلازمة السابقة للحيض: (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome) قد يُساعد تناول فيتامين E على تقليل بعض أعراض المتلازمة السابقة للحيض كآلام الثدي.[١٣] وقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Reproductive Medicine أنَّ تناول 400 وحدة دولية من فيتامين E مدة ثلاث دوراتٍ شهريّةٍ متتالية؛ يُقلل من بعض الأعراض الجسديّة للمتلازمة السابقة للحيض.
تعزيز وظائف الكلى: تُشير بعض الأدلة إلى أنَّ تناول فيتامين E قد يُعزز وظائف الكلى لدى الأطفال المصابين بتصلّبٍ في الأوعية الدمويّة في الكليتين (بالإنجليزيّة: Glomerulosclerosis).
تقليل أعراض مرض الكبد: قد يُحسّن تناول فيتامين E من أعراض مرض الكبد الدهني اللاكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver)، وأشارت بعض الأدلة إلى أنَّ تناول فيتامين E من أجل التقليل من أعراض هذا المرض مدة سنتين؛ مرتبط بمقاومة الإنسولين.
تعزيز القدرة الحركية لدى كبار السن: يُمكن لزيادة تناول فيتامين E من الأغذية أن يُحسّن من الأداء الجسديّ لدى كبار السن، كما يُمكن أن يقوّي العضلات لديهم.
تخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي: (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Annals of the Rheumatic Diseases أنَّ مستويات الألم قد انخفضت عند تناول فيتامين E لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي،
كما يمتلك فيتامين E تأثيراً مُسكّناً للألم، ولكنّه غير مرتبط بتأثيره المضادّ للالتهاب.
تخفيف حرق الشمس: يُمكن لتناول فيتامين E، مع فيتامين ج أن يُقلّل من خطر الإصابة بحرق الشمس بعد التعرّض للأشعّة فوق البنفسجيّة.
تحسين البصر لدى المصابين بالتهاب العنبية: (بالإنجليزية: Uveitis) وهو نوعٌ من أنواع التهاب قزحيّة العين، وقد أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلة Ophthalmology على مجموعةٍ من مرضى التهاب العنبيّة الأماميّ، تبيّن خلالها أنَّ تناول جرعاتٍ من فيتامين E مع فيتامين ج مدة 8 أسابيع، قد حسّن من حدّة البصر لديهم.
تحسين حالات الأطفال الخُدّج: قد يساعد تناول فيتامين E على التقليل من نزيف الجمجمة، ونزيف الجهاز البطينيّ في الدماغ لدى الأطفال الخدّج،
كما يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بأمراض العين المُسبّبة لاعتلال الشبكية (بالإنجليزية: Retinopathy).
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence تخفيف الربو: أظهرت دراسةٌ من كليّة الطبّ لجامعة حجة تبة التركية عام 2000، أنَّ مستويات الفيتامينات المضادّة للأكسدة -ومن بينها فيتامين E- كانت منخفضةً لدى الأطفال الذين يعانون من الربو،
ومن الجدير بالذكر أنَّه لا توجد أدلة كافية تؤكد تأثير هذا النوع من الفيتامينات في التقليل من خطر الإصابة بالربو أو التخفيف منه لدى الأطفال.
تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Diabetes Care عام 2004 أنَّه من المحتمل أن تساهم مضادّات الأكسدة في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني،
كما أشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Clinical and Diagnostic Research عام 2012، إلى أنَّ تناول فيتامين E يقلل من مضاعفات مرض السكري، إذ يقلّل من مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبة، ويخفض من مستوى الكوليسترول في الدم، كما يقلل من ضغط الدم.
تقليل مضاعفات اعتلال الكلى السكري: (بالإنجليزية: Diabetic Nephropathy)؛ إذ أشارت دراسةٌ أوليّةٌ من جامعة موناش عام 2018، أنّ تناول فيتامين E قلّل من الكرياتينين بشكلٍ ملحوظ، وبالتالي فإنّه قد يُخفف من اعتلال الكلى لدى مرضى السكري.
تخفيف اعتلال الأعصاب السكري: أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Indian Journal of Endocrinology and Metabolism عام 2014 أنَّ من الممكن أن يساهم تناول فيتامين E بالإضافة إلى نوعٍ من أنواع الزيوت في تخفيف اعتلال الأعصاب السكري، والسيطرة على الألم الناتج عنه، ولكن هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد تأثير فيتامين E في التخفيف من هذه الحالة.
تخفيف حالات عسر الهضم: (بالإنجليزية: Dyspepsia)، لم تُثبت الدراسات فعالية تناول فيتامين E في التخفيف من حالات عسر الهضم، والتخلص من بكتيريا الملوية البوابية (باللاتينية: Helicobacter pylori)، أو ما تُعرف بجرثومة المعدة،
ومن جهة أخرى فقد أظهرت دراسة من جامعة كامبريدج عام 2011 أنَّ من الممكن لكلٍّ من فيتامين E وفيتامين ج أن يُقللا من خطر إصابة الأنسجة المخاطيّة داخل المعدة بالتلف الناتج عن عمليّات التأكسد.
الحفاظ على وظائف الكلى: وذلك لدى الأطفال المصابين باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي A (بالإنجليزية: IgA nephropathy)، وقد أشارت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة Pediatric Nephrology عام 2003 إلى أنَّ تناول فيتامين E قلّل من وجود فائض من البروتينات في البول (بالإنجليزية: Proteinuria)، ولكنّه لم يؤثر في التقليل من البول الدمويّ (بالإنجليزية: Hematuria)،
وهناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من تأثير مضادّات الأكسدة في المحافظة على وظائف الكلى لدى هؤلاء المرضى.
تقليل تشنجات الساق التي تحدث ليلاً: أشارت دراسةٌ من كليّة الطبّ في جامعة كارولينا الشرقية إلى أنَّ من الممكن لفيتامين E بالإضافة إلى بعض العلاجات الأخرى أن تُقلّل من تشنّجات الساق التي تحدث ليلاً لدى كبار السن،
ومن جهةٍ أُخرى فقد بيّنت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلّة Archives of internal medicine أنَّ استهلاك فيتامين E مدّة شهر لا يؤثر في تقليل تشنجات الساق، أو حدّتها، أو تكرار حدوثها.
تقليل خطر الإصابة بكسور العظام: من الممكن أن يساهم تناول فيتامين E في تقليل خطر الإصابة بكسور العظام، وخاصة عظم الحوض لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً.
تخفيف متلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome)؛ حيث أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلة Sleep Medicine عام 2012 على مرضى غسيل الكلى الذين يعانون من تململ الساقين، وأظهرت نتائجها أنَّ تناول فيتامين E، وفيتامين ج يخففان من حدّة متلازمة تململ الساقين لدى هؤلاء المرضى عند استهلاكهما على المدى القصير.
تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية: يزيد فيتامين E من مقاومة الكوليسترول الضارّ لعمليات التأكسد، ويقلل من انتشار خلايا العضلات الملساء، كما يقلل من التصاق الصفائح الدموية بالكولاجين، ممّا يثبّط التحلّل التأكسديّ للدهون،
وأظهر تحليلٌ شموليٌّ نُشر في المجلّة الطبيّة البريطانيّة عام 2012، أنَّ فيتامين E يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة النزفيّة (بالإنجليزية: Haemorrhagic Stroke) بنسبة 22%، ويقلّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفاريّة، أو ما تُعرف بذات نقص التروية (بالإنجليزية:Ischemic Stroke) بنسبة 10%،
بالإضافة إلى ذلك فقد بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Thrombosis and Haemostasis عام 2011 عدم وجود علاقةٍ مُثبتةٍ بين تناول فيتامين E، وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد تأثير مُكمّلات فيتامين E في التقليل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
تخفيف نزلات البرد: تختلف نتائج الدراسات حول إثبات دور فيتامين E في التخفيف من نزلات البرد، فبعضها وجد أنَّه قد يُقلل من الإصابة بنزلات البرد، والبعض الآخر لم يُظهر أي تأثير ملحوظ لفيتامين E في التقليل من الإصابة بنزلات البرد.
تقليل نوبات الصرع: بيّنت دراسة نُشرت في مجلة Advanced biomedical research عام 2016 أنّ تناول فيتامين E مع الأدوية المضادة للصرع يُحسّن من التحكّم بالتشنجات لدى المرضى، ويقلل من الإجهاد التأكسدي.
فقر الدم المنجلي: (بالإنجليزية: Sickle Cell Anemia)، من الممكن أن يكون تناول فيتامين E، ومستخلص الثوم، وفيتامين C مفيداً لمرضى فقر الدم المنجلي.[١٥] فوائد فيتامين E للرجال من المحتمل فعالية فيتامين E في تعزيز الخصوبة لدى الرجال، وذلك من خلال زيادة حركة الحيوانات المنويّة بسبب دوره كمضادٍ للأكسدة،
كما نُشرت دراسةٌ في مجلة Arab Journal of Urology عام 2018، أظهرت أنَّ مضادّات الأكسدة قد تؤثر إيجابيّاً في خصوبة الرجل.